للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ناقتين، وثلاثٌ خير له من ثلاث، وأربعٌ خير له من أربع، ومن أعدادِهنَّ من الإبل» (١).

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خَلِفَات عظامٍ سمانٍ؟» قلنا: نعم، قال: «فثلاث آيات يقرأ بهنَّ أحدكم في صلاته، خير له من ثلاث خَلِفَات عظامٍ سمانٍ» (٢).

ففي هذين الحديثين حثه على المداومة على قراءة القرآن، بقوله: (كل يوم)، وترغيبه بقوله: (ومن أعدادهن من الإبل) محفزًا على كثرة القراءة، وكذلك القراءة في الصلاة، وهو أسلوب تربوي فريد في توجيه اهتمامهم إلى الكنز الحقيقي وهو القرآن الكريم (٣).

فترى - أراك الله الخير - أن النبي حث على صورٍ من التعاهد، وهي: التعاهد العام في كل وقت، وقراءته في الليل، وخاصة في صلاة الليل، وقراءته في النهار.

وقد كان النبي يتعاهد القرآن العظيم، بعدد من أنواع التعاهد، ومن ذلك:

• معارضة الملك!

والعرضة من العرض، والمقصود بها: مدارسة جبريل القرآن مع النبي ، فعن عائشة قالت: أخبرني [أي: رسول الله ] «أنَّ جبريل كان


(١) رواه مسلم: (٨٠٣).
(٢) رواه مسلم: (٨٠٢).
(٣) انظر: قراءة القرآن الكريم، د. دخيل بن عبد الله الدخيل: (١٢٢).

<<  <   >  >>