للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ختمة المعنى الإجمالي، من كتاب: (المختصر في التفسير)، إعداد مركز تفسير للدراسات القرآنية.

- أو دورة (الأترجة) كبديل صوتي مناسب.

ولو لم يسعف الوقت، فليقتصر على المفصل من القرآن، وهو: من سورة (الحجرات) إلى سورة (الناس).

ومن متمِّمات هذا الشرط، أن يحفظ الإنسان المفصل من القرآن، ففيه خير عظيم، ويعينه على الاستمتاع بتلاوة الكتاب في الصلاة عن ظهر غيب.

ثانيًا: الشرط العملي

ويؤخذ هذا الشرط من تعامل النبي مع القرآن، وقد قال تعالى: ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ٩١ وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ٩٢﴾ [النمل: ٩١ - ٩٢]، وقال سبحانه: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ١٩﴾ [الأنعام: ١٩]، وقال: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ٤٥﴾ [الأنبياء: ٤٥].

فتلاوة القرآن، والإنذار به انفعال، وهذا الانفعال لا بد أن يسبق بالامتلاء من الوحي!

والسبيل إلى الامتلاء الذي يسبق الانفعال، يمكننا إجماله في معالم ثلاثة:

<<  <   >  >>