للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وعن سفيان، قال: بلغنا أن أم الربيع بن خثيم، كانت تنادي ابنها الربيع فتقول: يا بني يا ربيع ألا تنام فيقول: «يا أُمَّهْ من جن عليه الليل وهو يخاف البيات حق له أن لا ينام» (١).

- ولما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قال: «اللهم إن كنت تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ولا لغرس الشجر، ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر» (٢).

- وقال عمرو بن عتبة بن فرقد: «سألت الله ثلاثًا فأعطاني اثنتين وأنا أنتظر الثالثة؛ سألته أن يزهدني في الدنيا، فما أبالي ما أقبل منها وما أدبر، وسألته أن يقويني على الصلاة، فرزقني منها، وسألته الشهادة، فأنا أرجوها» (٣).

* وكان إذا فاتهم الحزب قضوه:

- يقول عبد الرحمن بن عبد القاري: استأذنت على عمر بالهاجرة، فحبسني طويلًا، ثم أذن لي، وقال: «إنِّي كنت في قضاء وردي» (٤).

- وعن خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو يقرأ في المصحف، فقلت له، فقال: «هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة» (٥).

- وعن إبراهيم النخعي، قال: «كان أحدهم إذا بقي عليه من جزئه شيء، فنشط، قرأه بالنهار، أو قرأه من ليلة أخرى». قال: «وربما زاد أحدهم» (٦).


(١) حلية الأولياء: (٢/ ١١٤).
(٢) الزهد لأحمد: (١٠١١).
(٣) حلية الأولياء: (٤/ ١٥٥).
(٤) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (١/ ١٨٥).
(٥) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (١/ ١٨٥).
(٦) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (١/ ١٨٧).

<<  <   >  >>