للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله!]

سأذكر في هذا الفصل جوانب من حياة السلف رضوان الله عليهم مع القرآن، وفيها تذكرة وعبرة، ورفع همة القارئ ليحاول الوصول إلى هذه الأحوال، فلينظر الناظر في هذه الآثار مع ملاحظة المجاهدة التي جاهدوها، والبلاء الذي أبلوه، وليجتهد كما اجتهدوا، وليكابد كما كابدوا، فلا ينبغي أن ينظر إلى كمال النهاية، بل عليه أن ينظر لحُرقة البداية (١).

كانت للسلف رضوان الله عليهم عناية بالغة بكتاب الله تعالى من جوانب شتى، وهذه العناية أثر من آثار تمسكهم بهدي النبي صلى الله علهم وسلم، وقد برز تعاهدهم للقرآن الكريم في عدة جوانب، ومنها (٢):


(١) قال ابن عطاء الله: «من أراد النهايات .. فعليه بتصحيح البدايات»، تاج العروس: (١٥٦)، وقال: «من أشرقت بدايته .. أشرقت نهايته»، الحكم: (٢٠).
(٢) من الكتب المهمة في هذا الباب:
١ - معرفة القراء الكبار، للإمام الذهبي.
٢ - غاية النهاية، للإمام ابن الجزري.
٣ - حال السلف مع القرآن، د. بدر بن ناصر البدر، دار الحضارة، وقد استفدت منه كثيرًا.
٤ - منهج السلف في العناية بالقرآن، د. بدر بن ناصر البدر.
تنبيه: قد لا تتضح بعض معاني مفردات هذه الآثار لبعض القراء الكرام، والمقصود منها واضح، وهو كافٍ - إن شاء الله في حصول الغرض المقصود -، نفعنا الله بها .. آمين.

<<  <   >  >>