للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنبي هو المخاطب بذلك، وبقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤)[المزمل: ١ - ٤].

عن حذيفة، قال: «صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم»، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده»، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى»، فكان سجوده قريبًا من قيامه» (١).

عن عبد الله بن مغفل، قال: «رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته أو جمله، وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح - أو من سورة الفتح - قراءة لينة يقرأ وهو يرجع» (٢).

[٢ - الاستماع.]

عن عبد الله، قال: «قال لي رسول الله : (اقرأ علي القرآن) قال: فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك؟ وعليك أنزل؟ قال: (إني أشتهي أن أسمعه من غيري)، فقرأتُ النساء حتى إذا بلغت: ﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾ [سورة: النساء، آية رقم: ٤١] رفعتُ رأسي، أو غمزني رجل إلى جنبي، فرفعتُ رأسي فرأيت دموعَه تسيل» (٣).


(١) رواه مسلم (٧٧٢).
(٢) رواه البخاري: (٥٠٤٧).
(٣) رواه البخاري: (٥٠٥٥)، ومسلم: (٨٠٠).

<<  <   >  >>