للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي الأحوص عن عبد الله، قرأ هذه الآية (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ) [المؤمنون: ١٠٤]. الآية، قال: «ألم تر إلى الرأس المشيط بالنار، وقد قلصت شفتاه وبدت أسنانه» [تفسير عبد الرزاق: (٢/ ٤٢١)].

(٢) استحضر حين تتعب نداء الله لأهل النار - نجانا الله منها - مذكرًا لهم بحال أهل الإيمان، ﴿إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [المؤمنون: ١١١].

﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴾ [الفرقان: ٧٥].

﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾ [الإنسان: ١٢].

ألا بالصبر تبلغ ما تريد.

ورأينا في المآل .. ذلك الكنز الدفينا

فاز من قام الليالي .. بصلاة الخاشعينا

[سورة النور]

(١) من تلاوة القرآن حق تلاوته: اتِّباع أساليب القرآن في بيانه عن الأحكام الشرعية.

وبيان القرآن للأحكام الشرعية بيانٌ ممتعٌ أخَّاذ مهيئٌ للقلب لاستقبال أحكام الرب، ومن ذلك:

- مزج بيان الحكم بالوعظ، والتذكير بالآخرة، وربط الأحكام بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى وما دلَّت عليه.

- رعاية المقاصد الكلِّية، والمعاني التي لا ينبغي أن تُفقَد حال التطبيق.

<<  <   >  >>