للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تسبيعه بالآيات لم يروه أحد ولا ذكره أحد فتعين التحزيب بالسور، … والمقصود أن التحزيب بالسورة التامة أولى من التحزيب بالتجزئة» (١).

• قراءة الصلاة:

ومن المواضع التي كان النبي يتعاهد فيها القرآن الكريم الصلاة المفروضة سواء كانت سرية أو جهرية وكذلك النوافل.


(١) مجموع الفتاوى، ابن تيمية: (١٣/ ٤٠٨ - ٤١٢).
قال الدكتور عبد العزيز الحربي في كتابه (تحزيب القرآن): (١٠٨ - ١٠٩)، عن تحزيب الصحابة: «ولله هذا التحزيب ما أحسنه وما أجملهُ وما أجله، فقد جمع بين النظائر على نسقٍ، فلم يفصل بين الأنفال والتوبة، وهما كالسورة الواحدة، وجمع بين السور المفتتحة بالحروف المقطعة المختتمة بالراء، ولا فصل بين العتاق الأول (الإسراء والكهف ومريم وطه والأنبياء)، وجمع بين الطواسين (الشعراء والنمل والقصص)، وذوات (الم) (العنكبوت والروم ولقمان والسجدة)، ولم يفصل بين الحواميم السبع، وجعل المفصل على حدة، ثمَّ هو فوق ذلك مقسَّم في أعداده أحسن تقسيم بطريقة لا كلفة لمعرفتها وترتيبها على الأوتار: ثلاث، وخمس، وسبع .. إلخ».
وهذا التحزيب هو المعروف عند جماعة ب (فمي بشوق):
١ - فالفاء = الفاتحة، ويكون السبع الأول من سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء.
٢ - والميم = المائدة، ويكون السبع الثاني من سورة المائدة إلى نهاية سورة التوبة.
٣ - والياء = يونس، ويكون السبع الثالث من سورة يونس إلى نهاية سورة النحل.
٤ - والباء = بنو إسرائيل، ويكون السبع الرابع من سورة الإسراء (بنو إسرائيل) إلى نهاية سورة الفرقان.
٥ - والشين = الشعراء، ويكون السبع الخامس من سورة الشعراء إلى نهاية سورة يس.
٦ - والواو = والصافات، ويكون السبع السادس من سورة الصافات إلى نهاية سورة الحجرات.
٧ - والقاف = ق، ويكون السبع السابع والأخير من سورة ق إلى نهاية سورة الناس خاتمة القرآن.
انظر: مرقاة المفاتيح، للملا القاري: (٤/ ١٥٠٢).

<<  <   >  >>