للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه ينثره نثر الدقل» (١).

- وكان ابن عمر يقول: «كان الفضل من أصحاب رسول الله في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة أو نحوها، ورزقوا العمل بالقرآن، وإنَّ آخر هذه الأمة يقرءون القرآن منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به» (٢).

- وقال أبو عبد الرحمن السلمي: «كنا إذا تعلمنا عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نعرف حلالها وحرامها وأمرها ونهيها» (٣).

- وروي عن خلف بن هشام البزار، قال: «ما أظن القرآن إلا عارية في أيدينا، وذلك إنا روينا أن عمر بن الخطاب حفظ البقرة في بضع عشرة سنة، فلما حفظها نحر جزورا شكرًا لله، وإن الغلام في دهرنا هذا يجلس بين يدي فيقرأ ثلث القرآن لا يسقط منه حرفًا، فما أحسب القرآن إلا عارية في أيدينا» (٤).

[ومن ثناء الناس على علماء التفسير من الصحابة، وتقديرهم لعلمهم]

- يقول طلحة بن عبيد الله: «لقد أعطي ابن عباس فهمًا وعلمًا، ما كنت أرى عمر بن الخطاب يقدم عليه أحدًا» (٥)، وقال عبد الله بن مسعود: «نعم ترجمان القرآن ابن عباس» (٦). وعن مجاهد، قال: «كان ابن عباس رضي الله


(١) إحياء علوم الدين: (١/ ٢٧٥).
(٢) تفسير القرطبي: (١/ ٤٠).
(٣) تفسير القرطبي: (١/ ٣٩).
(٤) تفسير القرطبي: (١/ ٤٠).
(٥) الطبقات الكبرى: (٢/ ٣٧٠). سير أعلام النبلاء: (٣/ ٣٤٧).
(٦) الطبقات الكبرى: (٢/ ٣٦٦). تفسير الطبري: (١/ ٨٤).

<<  <   >  >>