فأقبل عليه، واطلب منه الإعانه، وقد أُمرنا أن نقول كل صلاة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ٥﴾ [الفاتحة: ٥]!
(٣) «والمهتدون هم الذين يعلَمون الحق ويعملُون به، كما قال تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾ [الفاتحة ٦ - ٧] .. فلابدَّ من عِلْم ولابدَّ من عمل، وأن يكون كلاهما موافقًا لما جاء به الرسول، فيجب العلم والعمل والاعتصام بالكتاب والسنة، ولهذا قال مَنْ قال مِنْ السلف: الدين قولٌ وعملٌ وموافقة السنة»، الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق:(٢٥٧).
[سورة البقرة]
(١) بعض ما يسميه الناس تدبرات وخواطر، إنما هي في الحقيقة (أُمنيات) = أي: أنَّه يتمنى أن تكون الآية كما يتمنى هو لا ما هي عليه على الحقيقة!!
وقد ذمَّ الله أهل الكتاب على ذلك، فقال: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ﴾ [البقرة: ٧٨]!!.
(٢) لا يحق للمرء أن يتعامل بالأخلاق الكريمة مع أبناء جماعته أو حزبه أو تياره فحسب، فإذا تعامل مع غير هؤلاء قلب لهم ظهر المجن؟!!.
الأخلاق عطية من الله لكي تتعامل بها مع كل أحد، ألا ترى أن الله يقول: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: ٨٣]، ويقول: ﴿وَقُلْ لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُم﴾ [الإسراء: ٥٣].