للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ١٠٠ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٠٠ - ١٠١]

«فإن قلت: لم جمع الشافع، ووحد الصديق؟

قلت: لكثرة الشفعاء في العادة، وقلة الصديق.

والصديق - وهو الصادق في ودادك الذي يهمه ما أهمك - فأعز من بيض الأنوق»، [الزمخشري، فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب: (١١/ ٣٨٦)].

[سورة النمل]

رحمة المرء بأهله من تمام رجولته، ألم تر إلى الكليم قال لأهله، ﴿إني آنست نارًا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون﴾ [النمل: ٧]!!.

[سورة القصص]

(١) لقد كان من دعاء الصالحين، أن ينجيهم الله تعالى من مظاهرة المجرمين، ومعاونتهم في شيء من أمورهم، ألا ترى قول الكليم: ﴿رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾ [القصص: ١٧].

قال الفقيه الإمام القاضي أبو محمد ابن عطية: «واحتج أهل العلم والفضل بهذه الآية في خدمة أهل الجور، ومعونتهم في شيء من أمرهم، ورأوا أنها تتناول ذلك، نص عليه عطاء بن أبي رباح وغيره»، [المحرر الوجيز: (٤/ ٢٨١)].

(٢) لا تظاهر [تعاون وتناصر] المجرمين، وإن خفت!

<<  <   >  >>