(٣) عن الشعبي قال: «من قتل رجلين فهو جبار، قال: ثم قرأ (أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ)[القصص: ١٩]».
وعن قَتادة: «(إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأرْضِ)[القصص: ١٩] إنَّ الجبابرة هكذا، تقتل النفس بغير النفس».
وعن ابن جُرَيج: «(إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأرْضِ)[القصص: ١٩] قال: تلك سيرة الجبابرة أن تقتل النفس بغير النفس»، [جامع البيان:(١٨/ ١٩٧)].
(٤) لو أتيت من قبل من أسديت إليه معروفًا = فإياك أن تترك فعل المعروف.
فإنَّ الكليم ﵇ أُتي من قبل الإسرائيلي، وقد أراد دفع الأذى عنه، فظن أن موسى قاتله، فقال: ﴿يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين﴾! [القصص: ١٩].
ومع ذلك ففي أول موقف وضع فيه موسى، وجد الفتاتين، وكان من أمرهما ما كان، ﴿فسقى لهما﴾ [القصص: ٢٤]، فأبدله الله نعمة وسرورًا.