إنَّ المرء ليشتاق إلى قارئ هادئ القراءة إذا سمعته حسبت أنَّه يخشى الله!
إنَّ الصوت المرتفع قد يجلب مزيدًا من البكاء، لكنه يبعد كثيرًا من السكينة!
﴿ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله﴾! [الزمر: ٢٣].
(٣) يقول الطاهر ابن عاشور (ت: ١٣٩٣): في تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣]: «أطنبت آيات الوعيد بأفنانها السابقة إطنابًا يبلغ من نفوس سامعيها أيَّ مبلغٍ من الرعب والخوف، على رغم تظاهرهم بقلة الاهتمام بها.
وقد يبلغ بهم وقعها مبلغ اليأس من سعي ينجيهم من وعيدها، فأعقبها الله ببعث الرجاء في نفوسهم للخروج إلى ساحل النجاة إذا أرادوها على عادة هذا الكتاب المجيد من مداواة النفوس بمزيج الترغيب والترهيب!»، [التحرير والتنوير:(٢٤/ ٣٩)].
[سورة غافر]
الطاغية إذا لم يستطع مجابهة الحجة بالحجة = انتقل إلى القتل!
ألا ترى قول فرعون: ﴿ذروني أقتل موسى، وليدع ربه .. ﴾ [غافر: ٢٦].