للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقدِّمة الإصدار الأول

هذه أوراقٌ متناثرة كتبت في أزمان متباعدة، بعضها وليد بحث، والآخر وليد خاطرة، غايتها تشويق الأنام إلى كلام الملك العلام، كتاب الله المجيد ذي الذكر، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.

هذه رسالة إلى كل محب للكتاب ليزداد حبًّا، وإلى كل مبتعد ليزداد قربًا.

وما غرض هذا الكتاب إلا بعث الشوق في نفس القارئ ليقبل على كتاب الله تعالى، وقد ذكرتُ فيه من كلام أهل العلم، وحال السلف الكرام ما يبعث الهمة، ويقرب المسافة بيننا وبين الكتاب المحفوظ.

ونحن في هذا الزمان أحوج ما نكون لهذا القرآن، إنَّ القرآن شفاءٌ لما في الصدور، شفاءٌ لما في الصدور من شهوات وشبهات، «ففيه من البيِّنات ما يزيل الحق من الباطل، فيزيل أمراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والإدراك؛ بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه.

وفيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والقصص التي فيها عبرة؛ ما يوجب صلاح القلب، فيرغب القلب فيما ينفعه، ويرغب عما يضره،

<<  <   >  >>