(١) للقلب بصيرة هي نوره لا يصل إليها المرء إلا بالقرآن، وإلا فالعمى لازم له، قال تعالى: ﴿قد جاءكم بصائر من ربكم، فمن أبصر فلنفسه، ومن عمي فعليها﴾!!! [الأنعام: ١٠٤].
وبقدر الإقبال على الكتاب يكون الأخذ من نوره، والتبصر ببصائره.
وكما أن العين لا تبصر إلا بنور قدامها، فكذلك القلب لا يبصر إلا بنور القرآن!
(٢) من جوانب العظمة في الكتاب المبين، أنَّ معاني القرآن حين تتنزل على واقع تشاهده، ويتجدد أمامك .. تشعر كأن الآية تنزلت الآن، ولهذا الموقف بعينه.
وهذا لأنَّ القرآن لا يبلى على كثرة الرد، ولا يزال غضًا طريًا كما أُنزل!
ومن نعمة الله أن يُرزق الإنسان البصيرة، وقد قال سبحانه الكريم: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾ [الأنعام: ١٠٤].