للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المقدمة الثانية: القرآن الكريم في العهد المكي]

كان أول ما نزل من القرآن على النبي خمس آيات من أول سورة العلق، ثم فتر الوحي، ونزلت أوائل سورة المدثر، وتتابع نزول القرآن على النبي فيما عُرف بعدُ بالقرآن المكي، وهو ما نزل قبل الهجرة.

وكان النبي يعلِّم أصحابه القرآن في مكة، وكان بعضهم يكتب القرآن.

[المقدمة الثالثة: القرآن الكريم في العهد المدني]

لما نزل النبي المدينة وأقام المسجد، كانت تلاوة القرآن من الأمور المشهورة المنتشرة، وهناك مظاهر كثيرة للاعتناء النبوي بإيصال القرآن إلى الصحابة، ومن ذلك:

١ - إسماعهم القرآن في الصلاة، والخطب، بل إنَّ بعضهم أخذوا بعض السور من كثرة ترداد النبي لها في الجمعة كسورة (ق والقرآن المجيد) (١).

٢ - ترتيب الأجر على تلاوة القرآن عامة، وبعض السور خاصة، كالزهراوين (٢).


(١) عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن أخت لعمرة، قالت: «أخذت ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ١﴾ [ق: ١] من في رسول الله يوم الجمعة، وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة»، رواه مسلم: (٨٧٢).
(٢) سورتي: البقرة، وآل عمران.
عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله ، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجَّان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإنَّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطَلَة»، رواه مسلم: (٨٠٤).

<<  <   >  >>