(١) إذا فتح الله لك أبواب رحمته، فلن تشقى أبدًا، فقط: أدمن قرع الباب!
وإذا منع = فمنعه حكمة.
﴿ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم﴾ [فاطر: ٢].
(٢) لن تخلو حياتك - وإن كنت فيما تحب - من منغص وكبد، فعشها كما هي، لا كما تريد، وتذكر يوم النعيم المقيم لتعمل له: «وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور﴾ [فاطر: ٣٤].
(٣) عن إبراهيم التيمي قال: «ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار؛ لأن أهل الجنة قالوا: ﴿الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن﴾ [فاطر: ٣٤].
وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة؛ لأنهم قالوا: ﴿إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين﴾ [الطور: ٢٦]»، [تفسير ابن أبي حاتم:(١٠/ ٣١٨٣)].
(٤) كتب الله على آدم وذريته ألا تتم لهم في الدنيا فرحة، لئلَّا يركنوا للدنيا .. فكل فرحة يعقبها حزن، وكل لذة منغصة ولو بوجه، وكل نعيم لا محالة زائل.
ويتذكر أهل الجنة - جعلنا الله من أهلها - ما كانوا فيه، فيقولون ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [فاطر: ٣٤]، والفضل كل الفضل للغفور الشكور.