مجالس القرآن هي مجالس النور، والقرآن قد جاء من عند الله، والذي جاء به روح مطهرة، فما للأرواح الخبيثة عليه سبيل.
والذي يصطفيه الله تعالى لمجالس القرآن مصطفى، «لأن القرآن لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به، ولا يحمله بحقه إلا المؤمن، ولا ينال معانيه ويفهمه كما ينبغي، إلا القلوب الطاهرة، وإنَّ القلوب النجسة ممنوعة من فهمه، مصروفة عنه»(١).
ومشروع (مجالس القرآن) - كما يقول الأنصاري -: «مسلكٌ تربوي مبَسَّط؛ لسلوك طريق النور؛ قصد التعرف إلى الله! مشروعٌ ليس لنا فيه من الاجتهاد إلا الجمع والترتيب، ومراعاة التنزيل في واقع جديد! نأخذه كما هو من القرآن والسنة النبوية. مشروعٌ لا مِنَّةَ فيه لأحد، إلا لله! ولا فضل فيه لمبدع أو مخترع، وإنما هو كلام الله! ولا انتماء فيه لقائد أو رائد، ولا لتنظيم أو جماعة! بل هو انتساب تعبدي لله! غايته أن نسعى جميعًا - أنا وأنت، ومن شرح اللهُ صدرَه للقرآن - للاستظلال بحقيقة مُسَمَّى:(عبد الله)!