سابعًا:(!)(١) هذه العلامة المظلومة تدعى علامة «التأثر» وهي مظلومةٌ بين العلامات، لأن الناس قصروا استعمالها على التعجب، وهي من أغنى العلامات، لأنها تتجاوب مع الحالات النفسية غير المحصورة، فتأمل!، وإلا فغضَّ الطرف، وأكمل مطالعتك.
وبعد:
هذا كتابي، حاولت أن أقيم ما فيه من عوج، فلينظر الناظر فيه بعين الرضا، فما هو إلا «مشوق»، أراد صاحبه أن يبعث في نفسك دافعًا للإقبال على كتاب ربك سبحانه وبحمده، فإن انتفعت به، فالحمد لله، وهذا من توفيقه، وإن «أملَّك»؛ فدعك منه، وأقبل أنت على كتاب الله محبًّا طالبًا للهدى والنور.
والله الصمد نسأله أن يوفقنا لفهم كتابه، وإحسان تلاوته ومحبته، وأن لا يسلبنا حلاوته والانتفاع به، وأن يجعله ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وأن يجعله شفيعًا لنا، إنه الصمد الكريم، البر الرحيم.
وكتبه
عمرو الشرقاوي
سلخ ذي الحجة من عام (١٤٤٠) من الهجرة
وأعدت مراجعته في شهر ربيع الأول من عام (١٤٤٣)
(١) هالني استخدام هذه العلامة في الكتاب، والحق أنها استخدمت كثيرًا، قرابة (٥٠٠) مرة! لكنها للتأثر، فأي لوم على من تأثر بكلام الله، أو تأثر بالحديث عن كتاب الله؟!