للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣) وكل من كان من أهل القرآن، وله به تعلق ينبغي محبته بقدر تعلقه = لتعلقه بالكتاب!

ألا ترى أن الله ذم يهود على عداوتهم لجبريل، وذكر في تعليل وجوب محبته: ﴿قل من كان عدوا لجبريل = فإنه نزله على قلبك بإذن الله﴾ [البقرة: ٩٧].

(٤) ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ [البقرة: ١٤٨].

أولى ما يطلبه المسلم في هذه الأيام = يقظة القلب، وإيصال النور له.

والقلب ينجلي عنه الران بأمور، من أعظمها: ذكر الله، والصلاة والسلام على رسوله .

ومن ذكر الله = الإقبالُ على كتابه، تلاوة، وفهمًا، وعملًا وامتثالًا.

هذا أوان الجد، والعيش عيش الآخرة.

(٥) أفضل الطرق للثبات على الطاعة، والازدياد منها = فعل الطاعة، واحتمال مكروهها على الأبدان والأموال، وهذا كما قال سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: ١٥٣].

(٦) فهم حقيقة الدنيا من أبواب التدبر العظيمة، وبابٌ من أبواب سكون القلب، وإدراك حكمة الرب!

والقرآن خير ما يعرفك بالدنيا، وحقيقتها، فتأمل قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: ١٥٥].

﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِّيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: ٤].

<<  <   >  >>