وكان يصحب البرامكة ويختص بهم، ثم صحب طاهر بن الحسين، وعلي بن هشام، فيقال إن الرشيد لقيه بعد قتل جعفر بن يحيى وزوال نعمة البرامكة، فقال ما أحدثت بعدي يا عتابي، فارتجل ابيانا حسنة المعنى يقول منها (١):
أسرك (٢) إني نلت ما نال جعفر .... من الملك أو ما نال يحيى بن خالد
وإن أمير المؤمنين أغصنى … مغصنهما بالمشرفات (٣) البوارد
دعينى تجينى منيتى (٤) مطمئنة … ولم أتكلف هول تلك الموارد
فإن مشوبات الامور منوطة (٥) … بمستودعات في بطون الأساود
وكان أحسن الناس اعتداداً في رسائله وشعره، يسلك طريقة النابغة. وتوفي العتابي وله من الكتب، (كتاب المنطق). كتاب الآداب. كتاب فنون الحكم. كتاب الخيل - لطيف. كتاب الالفاظ له - رواه أبو عمر الزاهد عن المبرد. وهذا طريف. (كتاب الأجواد).
[العتبي]
أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان، بصري. قال أبو العيناء: عمرو بن عتبة يغم (٦)، في نسبه. وكان من أفصح الناس، وكان العتبي وأبوه نبيلين (٧) اديبين، فصيحين. و العتبى كان شاعرا، لم يكن أبوه كذلك. يقال إن العتبي وقف بباب إسماعيل بن جعفر بن سليمان فطلب الإذن. فقال له غلمانه هو في الحمام، فقال:
وأمير إذا أراد طعاماً .... قال غلمانه اتى (٨) الحماما
فيكون الجواب منى إلى الحاجب … ما إن أردت إلا السلاما
لست آتيكم من الدهر إلا … كل يوم نكون (٩) فيه صياما
وتوفي العتبي سنة ثمان وعشرين ومائتين. وله من الكتب، كتاب الخيل. كتاب (اشعار) الأعاريب وأشعار النساء اللائى أحببن ثم أبغضن. (كتاب الذبيح). كتاب الأخلاق.
أسماء الكتاب المترسلين ممن دونت (١٠) رسائله
القاسم بن صبيح، (قليل). يحيى بن خالد، (قليل). الفضل ابنه، قليل. جعفر ابنه، (قليل). الفيض (١١) بن أبي صالح، (قليل). يوسف بن القاسم، قليل. يعقوب بن نوح، قليل. (يوسف لقوه، قليل). الفضل بن سهل، كثير. الحسن بن سهل، قليل. محمد بن بكر، قليل. أحمد بن النجم (١٢)، كثير. أحمد بن يوسف، كاتب المأمون (ووزر)، كثير.
(١) ف (فيها).
(٢) ف (امنزل).
(٣) ف (بالمشرقات).
(٤) ف (ميتتى).
(٥) ف (فان عليات الا الورمشوية).
(٦) ف (تعمن).
(٧) ف (سيدين).
(٨) ف (مضى).
(٩) ف (ترون).
(١٠) ف (رويت).
(١١) ف (القاسم).
(١٢) ف (المنجم).
