ثم رجع عما يعتقده النصارى في التثليث، فاجتمعت الأساقفة وناظرته فغلبهم، واستعطفته وانسته وسئلته الرجوع عما هو عليه وترك إظهاره، فأقام على ما كان عليه وأبى أن يرجع، فأسقطوه.
وعاش إلى أن فتحت مصر على يدي عمرو بن العاص، فدخل إليه وأكرمه، ورأى له موضعاً وقد فسر كتب أرسطاليس. وقد ذكرت ما فسره في موضعه. وله من الكتب بعد ذلك، كتاب الرد على برقلس، ثمان عشرة مقالة. كتاب في أن كل جسم متناهى فقوته متناهية، مقالة. كتاب الرد على أرسطاليس، ست مقالات. كتاب تفسير ما بال لارسطاليس العاشر (١)، مقالة يرد فيها على نسطورس. كتاب يرد فيه على قوم لا يعترفون، مقالتان، ومقالة أخرى يرد فيها على قوم آخر. وله تفسير شئ من كتب جالينوس في الطب، نحن نذكر ذلك عند ذكرنا جالينوس. وذكر يحيى النحوي في المقالة الرابعة من تفسيره لكتاب السماع الطبيعي في الكلام في الزمان مثالاً قال فيه، مثل سنتنا هذه وهي سنة ثلاث وأربعين وثلثمائة لدقلطيانوس القبطي. فهذا يدل أن بيننا وبين يحيى النحوي ثلثمائة سنة ونيف. وقد يجوز أن يكون فسر هذا الكتاب في صدر عمره لأنه كان في أيام عمرو بن العاص.
أسماء فلاسفة طبيعيين لا نعرف أوقاتهم ولا مراتبهم وهم
ارسطن. له من الكتب كتاب النفس. بيطوالس. وله من الكتب، كتاب أسرار الطبيعة، مقالة. طوريوس. وله من الكتب، كتاب الرؤيا، مقالة. ارطاميدوس، صاحب كتاب الرؤيا. وله من الكتب، كتاب تعبير الرؤيا، خمس مقالات، نقله حنين بن اسحق. غرغوريوس أسقف نوسا. وله من الكتب، كتاب طبيعة الإنسان. بطلميوس الغريب، وكان يتوالى أرسطاليس وينشر محاسنه. وله من الكتب، كتاب أخبار أرسطاليس ووفاته ومراتب كتبه. ثاون، المتعصب لفلاطن. وله من الكتب، كتاب مراتب قرائة كتب فلاطن وأسماء ما صنفه. وجدت على ما ظهر جزء بخط عتيق مكتوب، تسمية من خرج إلينا اسمه من مفسري كتب الفيلسوف في المنطق وغيره من الفلسفة وهم، ثاوفرسطس. أوديمس. أرمينس. يوانيوس. أيامليخس. الإسكندر. ثامسطيوس. فرفوريوس. سنبليقس. سوريانوس. ماكسيمس. اراسيس. لو قيس. نيقسطراطس. فلوطينس.
[أخبار الكندي]
وهو أبو يوسف يعقوب بن اسحق بن الصباح بن عمران بن اسميعيل بن محمد ابن الأشعث بن قيس الكندى بن معد يكرب بن معاوية بن جبلة بني عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن كندة، وهو ثور بن مرتع بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن الهميسع بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب، فاضل دهره، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة بأسرها. ويسمى فيلسوف العرب. وكتبه في علوم مختلفة، مثل المنطق والفلسفة والهندسة والحساب والأرثماطيقى والموسيقى والنجوم وغير ذلك. وكان بخيلا. إنما وصلنا ذكره بالفلاسفة الطبيعيين إيثاراً لتقديمه لموضعه في العلم. ونحن نذكر جميع ما صنفه في سائر العلوم إن شاء الله تعالى.
[أسماء كتبه الفلسفية]
كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد. كتاب الفلسفة الداخلة والمسائل المنطقية والمعتاصة