بالري. وقد صنفوا كتباً وأضافوها إلى عبدان فمن ذلك، كتاب الحق النير. كتاب الحق المبين. كتاب بسم الله الرحمن الرحيم.
رجل يعرف بابن حمدان
واسمه .. رأيته بالموصل وكان داعية لما مات بنو حماد، وعمل كتباً كثيرة فمنها، كتاب الفلسفة السابعة.
[ابن نفيس]
أبو عبد الله. هذا من جلة الدعاة. وكانت الحضرة إليه خلافة لأبي يعقوب. فتنكر عليه أبو يعقوب لأمر بلغه عنه، فأنفذ قوماً من الأعاجم فقتلوه بالغيلة في داره (١). ولم يظهر له كتاب مصنف. وقتل في سنة ..
[الدبيلي]
هذا نظير أبي عبد الله، وكانا يتنافسان الرياسة. وبقي بعده سنين. وتوفي .. ولا كتاب له.
[الحسناباذي]
واسمه .. هذا رأيته، وكنت أمضي إليه في جملة أصحابه. وكان ينزل بناحية بين القصرين. وكان طريف العمل، عجيب المعنى في عبارته وكلامه وما يورده. وخرج إلى أذربيجان لأمر لحقه ببغداد بعد نفي الشيرمدي الديلمي فإنه كان يعنى به.
[الحلاج ومذاهبه والحكايات عنه وأسماء كتبه وكتب أصحابه]
واسمه الحسين بن منصور. وقد اختلف في بلده ومنشأه، فقيل إنه من خراسان من نيسابور، وقيل من مرو، وقيل من الطالقان. وقال بعض أصحابه إنه من الري، وقال آخرون من الجبال. وليس يصح في أمره وأمر بلده شئ بتة. قرأت بخط أبي الحسين عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، الحسين بن منصور الحلاج، وكان رجلاً محتالاً مشعبذاً، يتعاطى مذاهب الصوفية، ويتحلى ألفاظهم، ويدعي كل علم، وكان صفراً من ذلك. وكان يعرف شيئاً من صناعة الكيمياء. وكان جاهلا مقداما متدهورا جسوراً على السلاطين مرتكباً للعظائم، يروم اقلاب الدول، ويدعي عند أصحابه الإلهية، ويقول بالحلول، ويظهر مذاهب الشيعة للملوك، ومذاهب الصوفية للعامة. وفي تضاعيف ذلك يدعي ان الاهية قد حلت فيه، وأنه هو هو، تعالى الله جل وتقدس عما يقول هؤلاء علواً كبيراً.
قال: وكان يتنقل في البلدان، ولما قبض عليه سلم إلى أبي الحسن علي بن عيسى، فناظره فوجده صفراً من القرآن وعلومه، ومن الفقه والحديث والشعر وعلوم العرب. فقال له علي بن عيسى تعلمك لطهورك وفروضك أجدى عليك من رسائل لا تدري أنت ما تقول فيها. كم تكتب ويلك، إلى الناس، ينزل ذو النور الشعشعاني الذي يلمع بعد شعشعته. ما أحوجك إلى أدب. وأمر به فصلب في الجانب الشرقي بحضرة مجلس الشرطة، وفي الجانب الغربي. ثم حمل إلى دار السلطان فحبس، فجعل يتقرب بالسنة إليهم، فظنوا أن ما يقول حق. وروى عنه أنه في أول أمره كان يدعوا إلى الرضا من آل محمد، فسعي به وأخذ بالجبل فضرب بالسوط. ويقال إنه دعا أبا سهل النوبختي، فقال لرسوله أنا رأس مذهب، وخلفي ألوف من الناس يتبعونه باتباعي له، فأنبت لي في مقدم رأسي شعرا،