من المحدثين. وهو أبو نصر أحمد بن هلال البكيل. وهلال بن وصيف، وهو الذي فتح هذا الأمر في الإسلام. وكان مخدوماً ومناطقاً، وله أفعال عجيبة وأعمال حسنة وخواتيم مجربة. وله من الكتب، كتاب الروح المتلاشية. كتاب المفاخر في الأعمال. كتاب تفسير ما قالته الشياطين لسليمان بن داود (صلى الله على نبينا وعليهما) وما أخذ عليهم من العهود.
[ابن الإمام]
ومن المعزمين الذين يعملون بأسماء الله جل اسمه، رجل يعرف بابن الإمام. وكان في أيام المعتضد. وطريقته محمودة غير مذمومة.
عبد الله بن هلال (١). صالح المديبري. عقبة الأذرعي. أبو خالد الخراساني. هؤلاء يعملون بالطريقة المحمودة، ولهم أفعال جليلة وأعمال نبيلة.
[ابن أبي رصاصة]
وهو أبو عمرو عثمان بن أبي رصاصة. ممن رأيناه وشاهدناه. وكان مقدماً في صناعته. سألته يوماً يا أبا عمرو، أنا أنزهك عن التعرض لهذا الشأن. فقال: يا سبحان الله. لي نيف وثمانون سنة. لو لم أعلم أن هذا أمر حق لتركته. ولكني لا أشك في صحته. فقلت: والله لا أفلحت. وله كتب كثيرة وأعمال حسنة. وأهل هذه الصناعة يفصلونه ويقدمونه.
[الكلام على الطريقة المذمومة]
فأما الطريقة المذمومة وهي طريقة السحرة. فزعم من يخبر ذلك. أن بيذخ ابنة إبليس. وقيل هي ابنة ابن إبليس، وأن لها عرشاً على الماء وأن المريد لهذا الأمر متى فعل لها ما تريد، وصل إليها وأخدمته من يريد. وقضت حوائجه ولم يحتجب عنها. والذي يفعل لها القرابين من حيوان ناطق وغير ناطق. وأن يدع المفترضات ويستعمل كل ما يقبح في العقل استعماله. وقد قيل أن بيذخ هو إبليس نفسه. وقال آخر: أن بيذخ يجلس على عرشها، فيحمل إليها، المريد لطاعتها فيسجد لها. تعالى الله وتقدست أسماؤه.
وقال لي إنسان منهم: أنه رآها في النوم، جالسة على هيئتها في اليقظة. وإنه رأى حولها قوماً يشبهون النبط سوادية. حفاة مشققي الأعقاب. وقال لي: رأيت في جملتهم ابن منذر بني. وهذا رجل من أكابر السحرة، قريب العهد. اسمه أحمد بن جعفر، غلام بن زريق. وكان يناطق من تحت الطست.
[ومنهم خلف ابن يوسف]
الدستميساني. وله من الكتب على ما ذكر بعض أصحابه ويعرف بابن قنان، كتاب …
[ومنهم حماد بن مرة]
اليماني. روى عن الزرقاء الساحرة على زعمه. وله من الكتب، كتاب التماثيل.