للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أخبار ابن دريد]

قال (لي) أبو الحسين (١) الدريدي، وكان أحد غلمانه وخصيصاً به: قال (لي) أبو بكر ، ولدت بالبصرة في سكة صالح سنة ثلاث وعشرين ومايتين. وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم (٢) بن حسن بن حمامي. وهو منسوب إلى قرية من نواحي عمان يقال له حمامى، ابن جرو بن واسع بن وهب بن سلمة بن جشم بن حاصر (٣) بن جشم بن ظالم بن حاصر (٣) بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهيران بن كعب بن الحرث بن مالك بن نصر بن أزد بن الغوث. وأقام بالبصرة، ثم مضى إلى عمان فأقام بها مدة، ثم صار إلى جزيرة ابن عمارة فسكنها مدة. ثم صار إلى فارس فقطنها، ثم (صار) إلى بغداد فنزلها. وكان علما باللغة وأشعار العرب. قراء على علماء البصريين وأخذ عنهم، مثل أبي حاتم والرياشي والتوزي والزيادي. وروى أبو بكر عن عمه الحسين (٤) بن محمد، كتاب مسالمات الأشراف. وتوفي ببغداد سنة احدى وعشرين وثلثمائة ودفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية من الجانب الشرقي في ظهر سوق السلاح. وله من الكتب، كتاب الجمهرة في علم اللغة. مختلف النسخ كثير الزيادة والنقصان. لأنه أملاه بفارس وأملاه ببغداد من حفظه. فلما اختلف الإملاء، زاد ونقص. ولما أملاه بفارس علامة يعلم (٥) من أول الكتاب. والتامة (٦) التي عليها المعول هي النسخة الأخيرة. وآخر ما صح من النسخ، نسخة ابى الفتح عبيد الله (٧) بن أحمد النحوي. لأنه كتبها من عدة نسخ وقرأها عليه.

كتاب السرج واللجام. كتاب الاشتقاق. (كتاب المقتبس. كتاب الوشاح). كتاب الخيل الكبير. كتاب الخيل الصغير. كتاب الأنواء. كتاب المجتني. كتاب المقتنى. كتاب الملاحن. كتاب رواد (٨) العرب. كتاب ما سئل عنه لفظا فأجاب حفظاً، جمعه علي بن اسميعيل بن حرب عنه. كتاب اللغات. كتاب السلاح. كتاب غريب القرآن، لم يتمه. كتاب ادب الكتاب (٩)، على مثال كتاب ابن قتيبة، ولم يجرده عن المسودة، فلم يخرج منه شئ يعول عليه. (كتاب فعلت وأفعلت. كتاب صفة السحاب والغيث).

قال لي أبو الحسين (١٠) الدريدي: حضرت وقد قراء أبو علي بن مقله وابن (١١) حفص كتاب المفضل بن سلمة الذي يرد فيه على الخليل، على أبي بكر، فكان يقول: صدق أبو طالب، في شئ إذا مر به. وكذب أبو طالب، في شئ آخر. ثم رأيت هذا الكلام، وقد جمعه (ابن) حفص في نحو المائة ورقة وترجمه بالتوسط.

[اخبار ابن السراج]

قال أبو محمد بن درستويه: إنه كان من أحدث غلمان المبرد سنا مع ذكائه وفطنته. وكان المبرد يميل اليه ويقربه ويشرح له ويجتمع معه في الخلوات والدعوات ويأنس (١٢) به. قال: ورأيت ابن السراج يوماً وقد حضر عند الزجاج مسلماً عليه، بعد موت المبرد. فسئل رجل الزجاج عن مسألة، فقال لابن السراج،


(١) ف (أبو الحسن).
(٢) ف (حشم).
(٣) ف (حاضر).
(٤) ف (الحسن).
(٥) ف (على غلامه تعلم).
(٦) ف (والباقية).
(٧) ف (عبد الله).
(٨) ف (رواة).
(٩) ف (ادب الكاتب).
(١٠) ف (أبو الحسن).
(١١) ف (أبو).
(١٢) ف (وتأنس به).

<<  <  ج: ص:  >  >>