للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(اسماء من أخذ عنه العدل والتوحيد)]

(قرأت بخط أبي عبد الله بن عبدوس، قال: أبو الحسن أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى المنجم، اخبرني ابى واخبرني عمى احمد، وعمى هارون، قالوا: حدثنا أبو يعلى زرقان، واسمه محمد بن شداد صاحب ابى الهذيل، قال: حدثنا أبو الهذيل العلاف، محمد بن الهذيل، قال: اخذت هذا الذى انا عليه من العدل والتوحيد، عن عثمان الطويل، وكان معلم ابى الهذيل. قال أبو الهذيل: واخبرني عثمان (١) انه اخذه عن واصل بن عطاء، وان واصلا اخذه عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، وان عبد الله اخذه من ابيه محمد بن الحنفية، وان محمدا اخبره انه اخذه عن ابيه علي ، وان اباه اخذه عن رسول الله ، وان رسول الله اخبره ان جبرئيل نزل به عن الله جل وتعالى.) (٢)

[(الحسن بن أبي الحسن البصري)]

(ويكنى أبا سعيد. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر وتوفى، وله تسع وثمانون سنة، في سنة عشر ومائة. وكان الحسن يكتب للربيع بن زياد بخراسان، وكتب ايضا لانس بن مالك بسابور، نحو ثلاث سنين. وهو ممن بايع لابن الاشعث. وكان من الزهاد العباد. ولما هزم ابن الاشعث وطلب اصحابه، دخل الحسن على الحجاج، فعاتبه وأمنه. ثم لم يثق الحسن بناحية الحجاج فتوارى إلى أن مات. فمن كلامه يذم الحجاج وقد بلغه موته. اللهم انت قتلته، فاقطع سنته. ثم قال: اتانا اخيفش اعميش، له جميمة ينفضها شقيا معذبا، يضرب باصدريه، ينفض مذرويه، يقول اعرفوني اعرفوني. قد عرفناك. فمقتك الله ومقتك الصالحون. مد إلى كفا قصيرة البنان. والله ان عرق فيها عنان في سبيل الله قط. وللحسن من الكتب، كتاب التفسير للقرآن، رواه عنه جماعة. كتاب إلى عبد الملك بن مروان في الرد على القدرية).

(واصل بن عطا) (٣)

(أبو حذيفة واصل بن عطاء، مولى بنى ضبة ويقال مولى بنى مخزوم. ومولده بالمدينة وانما سمى الغزال لملازمته سوق الغزل ليعرف النساء المتعففات، فيصرف اليهن صدقته. وكان طويل العنق، الثغ من حرف الراء. وكان فصيحا مع ذلك لسنا مقتدار على الكلام، قد اخذ بجوامعه. فلذلك امكنه ان اسقط حرف الراء من كلامه. قال واصل وقد ذكر بشار بن برد: آما لهذا الاعمى المكتنى بابى معاذ. من يقتله. اما والله لولا ان الغيلة خلق من اخلاق الغالية، لبعثت إليه من يبعج بطنه على مضجعه، ثم يتولى ذلك عقيلي أو سدوسى. يجنب في هذا الكلام، الراء قال: الاعمى المكتنى بابى معاذ، ولم يقل بشار ولا ابن برد. وقال: الاعمى ولم يقل الضرير. وقال: من اخلاق الغالية ولم يقل من اخلاق المغيرية ولا المنصورية. وقال: لبعثت إليه، ولم يقل ارسلت. وقال: على مضطجعه، ولم يقل على


(١) جب على الهامش بغير الخط (كذب أبو الهذيل وعثمان).
(٢) جب على الهامش بغير الخط (هذا كذب على الله ورسوله. وهذا باطل وافتراء وترويج لقبحهم قبحهم الله).
(٣) رأينا من المستحسن التأشير على بعض الزيادات التى وجدناها في تراجم بعض متكلمي المعتزلة المنشورة في اخر كتاب الفهرست طبع مصر لسنة ١٣٤٨ هـ تحت عنوان (تكملة الفهرست).
وجعلنا كلمة (تك) علامة لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>