نسخ المصحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق مصحفاً مما نسخوا، وأمر بكل ما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق.
[باب نزول القرآن بمكة والمدينة وترتيب نزوله]
حدثني أبو الحسن محمد بن يوسف قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن غالب قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحجاج المديني قدم من المدينة سنة تسع وتسعين ومائتين، قال حدثنا بكر بن عبد الوهاب المديني قال حدثني الواقدي محمد بن عمر. قال حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن محمد بن نعمان بن بشير قال: أول ما نزل من القرآن على النبي ﷺ، اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى قوله، علم الإنسان ما لم يعلم. ثم يا أيها المزمل. وآخرها بطريق مكة. ثم المدثر.
وروى عن مجاهد قال: نزلت تبت يدا أبي لهب. ثم والشمس كورت. ثم سبح اسم ربك الأعلى. ثم ألم نشرح لك صدرك. ثم والعصر. ثم والفجر. ثم والضحى. ثم والليل. ثم والعاديات صبحا. ثم إنا أعطيناك الكوثر. ثم إلهاكم التكاثر. ثم أرأيت الذي. ثم قل يا أيها الكافرون. ثم ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل. ثم قل هو الله أحد. ثم قل أعوذ برب الفلق. ثم قل أعوذ برب الناس، ويقال أنها مدنية. ثم والنجم. ثم عبس وتولى. ثم إنا أنزلناه. ثم والشمس وضحاها. ثم والسماء ذات البروج. ثم والتين والزيتون. ثم لإيلاف قريش، ثم القارعة. ثم لا اقسم بيوم القيمة. ثم ويل لكل همزة. ثم والمرسلات. ثم ق والقرآن. ثم لا أقسم بهذا البلد. ثم الرحمن. ثم قل أوحي. ثم يس. ثم المص. ثم تبارك الذي نزل الفرقان. ثم سورة الملائكة. ثم الحمد لله فاطر. ثم سورة مريم. ثم سورة طه. ثم إذا وقعت الواقعة. ثم طسم الشعراء. ثم طس. ثم طسم الآخرة. ثم سورة بني إسرائيل. ثم سورة هود ثم سورة يوسف. ثم سورة يونس. ثم سورة الحجر. ثم سورة والصافات. ثم سورة لقمان، آخرها مدني. ثم سورة قد أفلح المؤمنون. ثم سبأ. ثم سورة الأنبياء. ثم سورة الزمر. ثم سورة حم المؤمن. ثم سورة حم السجدة. ثم سورة حم عسق. ثم حم الزخرف. ثم حم الدخان، ثم حم الشريعة. ثم حم الأحقاف، فيها آي مدني. ثم الذاريات. ثم هل أتاك حديث الغاشية. ثم سورة الكهف، آخرها مدني. ثم الأنعام، فيها آي مدني. ثم سورة النحل، آخرها مدني. ثم سورة نوح. ثم سورة إبراهيم. ثم سورة السجدة. ثم والطور. ثم تبارك الذي بيده الملك. ثم الحاقة. ثم سئل سائل. ثم عم يتساءلون. ثم والنازعات. ثم إذا السماء انفطرت. ثم إذا السماء انشقت. ثم الروم. ثم العنكبوت. ثم ويل للمطففين، ويقال أنها مدنية. ثم اقتربت الساعة وانشق القمر. ثم والسماء والطارق.
قال حدثني الثوري عن فراس عن الشعبي قال: نزلت النحل بمكة إلا هؤلاء الآيات، وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. وحدث ابن جريح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس قال: نزلت بمكة خمس وثمانون سورة، ونزل بالمدينة ثمان وعشرون سورة. نزل بالمدينة، البقرة، ثم الأنفال. ثم الأعراف. ثم آل عمران. ثم الممتحنة. ثم النساء. ثم إذا زلزلت. ثم الحديد. ثم الذين كفروا. ثم الرعد. ثم هل أتى على الإنسان. ثم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء. ثم لم يكن الذين كفروا. ثم الحشر. ثم إذا جاء نصر الله والفتح. ثم النور. ثم الحج. ثم المنافقون. ثم المجادلة. ثم الحجرات. ثم يا أيها النبي لم تحرم. ثم الجمعة. ثم التغابن. ثم الحواريين. ثم الفتح. ثم المائدة. ثم التوبة. ويقال نزلت المعوذات بالمدينة، ثم سائر القرآن.