للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلف (١) بن معدان وله قراءة.

[أهل اليمن]

محمد بن السميفع وأصله من اليمن وسكن البصرة في آخر أيامه، وله قراءة.

[أهل بغداد]

خلف بن هشام بن ثعلب البزار، وكان من أهل فم الصلح، وصار بمدينة السلام كأنه من أهلها. سمع من شريك وأبي عوانة وحماد بن زيد، وقرأ على سليم صاحب حمزة وخالف حمزة في اشياء. وتوفي سنة تسع و عشرين ومائتين وله من الكتب، (كتاب القراءات).

[ابن مجاهد]

آخر ما انتهت اليه الرياسة بمدينة السلام في عصره. أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد. وكان واحد عصره غير مدافع. وكان مع فضله وعلمه وديانته ومعرفته بالقراآت وعلوم القرآن، حسن الأدب، رقيق الخلق كثير المداعبة ثابت الفطنة جواداً. ومولده سنة خمس وأربعين ومائتين. وتوفي في الأربعاء لليلة بقيت من شعبان سنة اربع وعشرين وثلثمائة. ودفن في تربة في حريم داره بسوق العطش ثاني يوم موته. وله من الكتب: كتاب القراآت الكبير. كتاب القراآت الصغير. كتاب الياآت. كتاب الهاآت. كتاب قراءة أبي عمرو. كتاب قراءة ابن كثير. كتاب قراءة عاصم. كتاب قراءة نافع. كتاب قراءة حمزة. كتاب قراءة الكسائي. كتاب قراءة ابن عامر. كتاب قراءة النبي (٢).

[ابن شنبوذ]

واسمه محمد بن أحمد بن أيوب بن شنبوذ. وكان يناوى أبا بكر ولا يعشره (٣) وكان ديناً فيه سلامة وحمق. قال لي الشيخ أبو محمد يوسف بن الحسن السيرافي أيده الله، عن أبيه: أنه كان كثير اللحن قليل العلم، وقد روى قراآت كثيرة. وله كتب مصنفة في ذلك. وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلثمائة في محبسه بدار السلطان. وكان الوزير أبو علي بن مقلة، ضربه اسواطا فدعى عليه بقطع اليد. فاتفق أن قطعت يده. وهذا من طريف (٤) الاتفاق.

[ذكر شئ مما قرأ به ابن شنبوذ]

إذا نودى للصلوة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله. وقرأ، وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا (وقرأ، كالصوف المنفوش. وقرأ، تبت يدا أبي لهب وقد تب ما اغنى) وقرأ، اليوم ننجيك ببدانك (٥) لتكون لمن خلفك آية. وقرأ، فلما خر تبينت الانس (٦) أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولاً في العذاب الاليم (٧) وقرأ، والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى. وقرأ، فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاماً. وقرأ، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. وقرأ، ولتكن منكم أمة يدعون إلى


(١) ف (خالد).
(٢) ف .
(٣) ف (ولا يفسده).
(٤) ف (من عجيب).
(٥) ف (ببدنك).
(٦) ف (الناس).
(٧) ف (المهين).

<<  <  ج: ص:  >  >>