للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وتكلم مع من بها من المتكلمين. وصار إلى بغداد فحضر مجلس ابى … الضرير وتكلم فتبين فضله وعلمه. وعاد إلى العسكر. ومولده سنة ٢٣٥ وتوفي سنة ٣٠٣ واوصى إلى ابنه ابى هاشم ان يدفنه في العسكر فابى أبو هاشم الا حمله إلى جبى ودفنه في مقبرة فيها والدة ابى على ووالدة ابى هاشم، ناحية بستان ابى على. قال عبد الله الكوكبى لابي على: لا يعجبنى اللبن، فقال له أبو على: عربي لا يعجبه اللبن، مثل هاشمى يحب معاويه. قال أبو علي: ان صاحب الزنج جائه الخبر بأن فلانا القائد قتل فأنشد يقول:

إذا فارس منا مضى لسبيله … عرضنا لاطراف الا سنة آخر

[الرماني]

كان السرى الرفا، جارا لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني بسوق العطش، وكان كثيرا ما يجتاز الرماني وهو جالس على باب داره فيستجلسه ويحادثه ويستدعيه إلى ان يقول بالاعتزال. وكان سرى يتشيع فلما طال ذلك عليه انشد:

اقارع اعداء النبي واله … قراعا يفل البيض عند قراعه

واعلم كل العلم ان وليهم … سيجزى غداة البعث صاعا بصاعه

فلا زال من والاهم في علوه … ولا زال من عاداهم في اتضاعه

ومعتزلي رام عزل ولايتى … عن الشرف العالي بهم وارتفاعه

فما طاوعتني النفس في ان اطيعه … ولا آذن القرآن لى في اتباعه

طبعت على حب الوصي ولم يكن … لينقل مطبوع الهوى عن طباعه

[ابن زبد]

للقاضى ابى محمد عبد الله بن أحمد بن زبد:

العالم العاقل ابن نفسه … اغناه حسن علمه عن جنسه

كن ابن من شئت وكن مكملا … فانما المرء بفضل كيسه

كم بين من تكرمه لاصله … وبين من تكرمه لنفسه

<<  <  ج: ص:  >  >>