(٢) وقال في موضع آخر: (الذي عليه السلف وأتباعهم، وأئمة أهل السنة، وجمهور أهل الإسلام المثبتون للقدر، المخالفون للمعتزلة: إثبات الأسباب، وأن قدرة العبد مع فعله لها تأثير كتأثير سائر الأسباب في مسبباتها، والله تعالى خلق الأسباب والمسببات، والأسباب ليست مستقلة بالمسببات، بل لا بد لها من أسباب أخر تعاونها، ولها مع ذلك أضداد تمانعها، والسبب لا يكون حتى يخلق الله جميع أسبابه، ويدفع عنه أضداده المعارضة له، وهو سبحانه يخلق جميع ذلك بمشيئته وقدرته كما يخلق سائر المخلوقات، فقدرة العبد سبب من الأسباب، وفعل العبد لا يكون بها وحدها، بل لا بد من الإرادة الجازمة مع القدرة). ينظر: مجموع الفتاوى (٨/ ٤٨٧)، وموقف ابن تيمية من الأشاعرة (٣/ ١٣٤٦). (٣) هو محمد بن صالح بن محمد بن عثيمين المقبل الوهيبي التميمي، أبو عبدالله، علامة عصره، فقيه مفتي، تتلمذ على الشيخ السعدي وابن باز وغيرهما، كان عضواً في هيئة كبار العلماء، وعضواً في هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، له (تسهيل الفرائض) و (القواعد المثلى في صفات أسماء الله الحسنى)، وغير ذلك، توفي سنة ١٤٢١ هـ. ينظر: معجم الكتاب والمؤلفين في المملكة العربية السعودية، ص ١٠٣، وابن عثيمين الإمام الزاهد للدكتور ناصر الزهراني، ص ٢٧ - ٣٥.