للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد استنبط كثير من المفسرين هذه الدلالة من الآية، منهم: ابن عطية، والرازي، والقرطبي، والبيضاوي، وأبوحيان، وابن كثير، وأبو السعود، والألوسي، والسعدي. وغيرهم. (١)

قال ابن عطية: (وجمهور العلماء عل أنهما قد خلقتا، وهو ظاهر كتاب الله تعالى في قوله {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} و {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: ١٣١] وغير ذلك، وهو نص في الأحاديث كحديث الإسراء (٢) وغيره مما يقتضي أن ثم جنة قد خلقت) (٣)

وخالفت المعتزلة في هذه المسألة، وقالوا أن الجنة والنار يخلقهما الله يوم القيامة!


(١) ينظر: المحرر الوجيز (١/ ٥٠٩)، والتفسير الكبير (٢/ ١١٦)، والجامع لأحكام القرآن (١/ ٢٣٦)، وأنوار التنزيل (١/ ٢٤)، والبحر المحيط (١/ ٢٥٠ - ٢٥١)، وتفسير القرآن العظيم (١/ ٦٢ - ٦٣)، وإرشاد العقل السليم (١/ ٦٨)، وروح المعاني (١/ ١٩٩)، وتيسير الكريم الرحمن ص ٤٦.
(٢) حديث الإسراء أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب: كيف فرضت الصلوات في الإسراء ١/ ٥٤٧، رقم (٣٤٩). وأخرجه مسلم في صحيحه (١/ ١٤٥)، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم (١٦٢).
(٣) المحرر الوجيز ١/ ٥٠٩.

<<  <   >  >>