قال الخطيب الشربيني - رحمه الله -: (فائدة قوله هذا للملائكة تعليم المشاورة، وتعظيم شأن المجعول بأن بشَّر تعالى بوجوده سكان ملكوته، ولقَّبه بالخليفة قبل خلقه، وإظهار فضله الراجح على ما فيه من المفاسد بسؤالهم وجوابه، وبيان أنّ الحكمة تقتضي إيجاد ما يغلب خيره فإن ترك الخير الكثير لأجل الشرّ القليل شر كثير إلى غير ذلك). (١)
ذكر الخطيب في هذه الآية عدداً من الفوائد، والتي يمكن أن تُجمل في فائدتين:
الفائدة الأولى:
تعليم المشاورة:
وجه الاستنباط:
خطابه تعالى للملائكة عن جعله خليفة في الأرض قبل خلقه.
الدراسة:
استنبط الخطيب من الآية دلالتها باللازم على فائدة قوله تعالى للملائكة:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} قبل جعله خليفة في الأرض وهي: تعليمهم المشاورة، وذلك ليُعلِّم عباده المشاورة في أمورهم قبل أن يُقدموا عليها، وعرضِها على