للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم (١)، ومنه أخذَ جَمعٌ من أهل العلم تحريم لعن الكافر المعين، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نُهي عن ذلك، وهذا ما عليه الجمهور، واختاره شيخ الإسلام، وابن القيم، وابن باز، وابن عثيمين، رحمهم الله تعالى. (٢)

وعليه فلا يُلعَن الكافر مازال حياً، وهو ما دلّت عليه الآية، كما استنبطه الخطيب، والله تعالى أعلم.


(١) كان عليه الصلاة والسلام يقول يوم أحد: «اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان ابن أمية» فنزلت هذه الآية. ينظر: جامع البيان (٧/ ٢٠٠، وتفسير القرآن العظيم /١١٥.
(٢) هذا ما عليه الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب، ينظر: مجموع الفتاوى (٦/ ٥١١)، والفقه على المذاهب الأربعة للجزيري ٥/ ٣٥، وفتح الباري لابن حجر ١٢/ ٧٦، والقول المفيد لابن عثيمين ١/ ٢٢٦.

<<  <   >  >>