للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فلا تعدوا عليهم بارتكاب ما لا يحل بل اعدِلُوا أيها المؤمنون مع أوليائكم وأعدائكم. (١)

فإذا كان وجوب العدل في حق الكفار بهذه المثابة فما الظن بوجوبه في حق المسلمين، لاشك أن سلامة صدر المؤمن لأخيه وأداء حقوقه كاملة من غير بخس شيء منها آكد وأوجب، والله تعالى أعلم.


(١) قال ابن كثير: (ومن هذا قول عبد الله بن رواحة لما بعثه النبيّ صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزرعهم، فأرادوا أن يرشُوه ليرفق بِهم، فقال: «والله لقد جئتكم من عند أحبِّ الخلق إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملني حُبِّي إيّاه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم، فقالوا: بِهذا قامت السموات والأرض.») تفسير القرآن العظيم ١/ ٥٦٥

<<  <   >  >>