للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المتنازع فيه، وإلا لكان كثير من الحيوانات أفضل من الإنسان ولا يدعي ذلك إلا جماد). (١)

فلا يلزم من الآية تفضيل الملائكة على الأنبياء، لأنه لا خلاف أن الأنبياء، يأكلون الطعام، وأن الملائكة ليسوا كذلك، فالتفرقة بهذا الوجه متفق عليها، ولا يوجب ذلك اتفاقاً على أن الملائكة أفضل من الأنبياء. (٢)

ولعل هذا الجواب أظهر من كون هذا القول منه صلى الله عليه وسلم من باب التواضع وإظهار العبودية لله كما حكاه الخطيب، والله تعالى أعلم.


(١) روح المعاني (٤/ ١٤٧).
(٢) ينظر: حاشية الانتصاف على الكشاف لابن المنير (٢/ ٢٥)، ومحاسن التأويل (٤/ ٣٦٦)، وتفسير المنار لمحمد رشيد رضا (٧/ ٣٥٧)

<<  <   >  >>