للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِذْ يَخْتَصِمُونَ} [آل عمران: ٤٤]، وقوله سبحانه في قصة يوسف: {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ} [يوسف: ١٠٢]. (١)

فحكايته عليه الصلاة والسلام أنباء من سبق من الأمم بوقائعها الصحيحة الدقيقة حكاية من شهدها وحضرها بما لا يدع مجالًا لإعمال الفكر ودقِّة الفراسة هي أكبر دليل على صحة نبوته. فمِن أين أتى بهذه الدقائق الصحيحة لو لم يكن يُوحى إليه وهو الرجل الأمي الذي عاش في أُمة أمية لا تكتب ولا تحسب؟ (٢)، وهو استنباط حسن قوي، والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: أضواء البيان للشنقيطي ٢/ ٢١٨.
(٢) ينظر بسط هذه الدلالة في كتب الإعجاز وعلوم القرآن كما في: إعجاز القرآن للباقلاني (١/ ٤٩)، والقرآن وإعجازه العلمي لمحمد إسماعيل إبراهيم (١/ ٢٢)، والبرهان في علوم القرآن للزركشي (٣/ ٢٨)، ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان (١/ ٤١) وغيرها.

<<  <   >  >>