للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى هذا فرؤية الله عز وجل ثابتة عند الأشعرية وأهل السنة، جائزة عقلاً كما هي دلالة هذه الآية، وقال بها الخطيب، لكن الأشاعرة يختلفون في إثباتها عن أهل السنة والجماعة، فهم يقولون: (نظرٌ لا إلى جهة) (١)؛ لأنهم ينفون الجهة والمقابلة، فيجعلونها رؤية بقوى يحدثها الله تعالى في الأجسام يوم القيامة لا إلى جهة.

أما أهل السنَّة والجماعة فيجعلون الرؤية بالعينين إلى جهة العلو حيث اللهُ جلّ وعلا. (٢) وبهذا يظهر اختلاف إثباتهم للرؤية عن إثبات أهل السنة، والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: الحرة للباقلاني (١/ ١٨٧)، والتمهيد للباقلاني (١/ ٢٧٧)، والاعتصام للشاطبي (٢/ ٣٢٦)، وينظر: منهج الأشاعرة في العقيدة لسفر الحوالي (١/ ٩١).
(٢) ينظر: معارج القبول للحكمي (٢/ ٧٧٢)، وصفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السقاف (١/ ٩٥).

<<  <   >  >>