للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (٢) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: ٢ - ٣]. وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ} [الزمر: ١٤ - ١٥].

وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم «إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم» (١). (٢)

ورأس التقوى والإحسان خلوص النية لله في إقامة الحق، وتأكيده هنا لئلا تحملهم الشفقة والعطف على إخوانهم المسلمين على قتال قوم بينهم وبينهم ميثاق، فالله تعالى بصير بهم، وهي إشارة حسنة، لم أقف على من أشار إليها وربط هذه الآية بالإخلاص سوى الخطيب (٣)، والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم، وخذله، واحتقاره ودمه، وعرضه، وماله برقم (٣٣)، (٤/ ١٩٨٦).
(٢) ينظر: مدارج السالكين لابن القيم (٢/ ٩٠)، وإغاثة اللهفان (١/ ٦)
(٣) فيما اطلعت عليه من كتب التفسير.

<<  <   >  >>