(٢) هي أسماء بنت أبي بكر: عبد الله بن عثمان، القرشية، التيمية، زوج الزبير بن العوام، وهي أم عبد الله بن الزبير، وعروة، والمنذر، وهي ذات النطاقين، وكانت أسنّ من عائشة وهي أختها لأبيها، هاجرت إلى المدينة، وتوفيت سنة ٧٣ هـ. ينظر: أسد الغابة (٧/ ٧). (٣) السراج المنير (١/ ٦٩٨) (٤) وزاد بعضهم وجوهاً لم يذكرها الشربيني - رحمه الله - منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اصطحب أبا بكر معه إلى الغار كان موقناً بصدق أبي بكر الصديق وموافقة باطنه ظاهره، وإلا لم يعتمد عليه في مثل تلك الحالة خوفاً من أن يدل أعداءه عليه، أو أن يُقدم على قتله. ومنها: أنه تعالى سمّاه {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} فجعله ثاني محمد عليه الصلاة السلام حال كونهما في الغار، وأثبت العلماء أنه رضي الله عنه كان ثاني محمد في أكثر أحواله، فكان ثاني اثنين في الدعوة إلى الله، وكان لا يفارقه في الغزوات، وأداء الجماعات، وفي المجالس والمحافل، وفي المشاهد كلها إلى أن مات، وحجَّ بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، وقد أقامه في مرضه مقامه في الإمامة، وكان خليفتة من بعده، ولما توفي دفن بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ثاني اثنين من أول أمره إلى آخره. ومنها: أن الله عاتب أهل الأرض بقوله {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} سوى أبي بكر الصديق وهذا دليل على فضله. إلى غير ذلك من فضائله - رضي الله عنه وأرضاه -. ينظر: التفسير الكبير (١٦/ ٥٠) ولباب التأويل (٢/ ٣٦٥)، وغرائب القرآن (٣/ ٤٧١)، وروح المعاني (٥/ ٢٩١).