للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن استنبط هذه الإشارة: الرازي، والنيسابوري، والألوسي، وغيرهم. (١)

وأيضاً من أوجه دلالة هذه الآية على فضيلته: إجماع الكل على أنّ أبا بكرهو الذي اشترى الراحلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كمافي الصحيح وغيره، وعلى أنّ ابنه عبد الرحمن وابنته أسماء هما اللذان كانا يأتيانهما بالطعام (٢)، وهذا دليل أيضاً على شرف هذا البيت، فليس في الصحابة مَن أسلم أبوه وأمُّه، وأولاده وأولاد أولاده، وأدركوا النبي صلى الله عليه وسلم سواه.

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: (فهم أهل بيت إيمان، ليس فيهم منافق، ولا يُعرف هذا لغير بيت أبي بكر، وكان يقال: للإيمان بيوت، وللنفاق بيوت، وبيت أبي بكر من بيوت الإيمان.) (٣)

وممن نصّ على هذا الوجه من المفسرين: الرازي، والنيسابوري وغيرهما. (٤)

وفي الجملة ففي الآية فضائل عدّة مختصّة به رضي الله عنه لم تكن لغيره، وقد دلّ على أنه أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب والسنة وإجماع المسلمين (٥)،


(١) ينظر: التفسير الكبير (١٦/ ٥٢)، وغرائب القرآن (٣/ ٤٧١)، وروح المعاني (٥/ ٢٩٠)
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة برقم (٣٩٠٥)، (٥/ ٥٩) وفيه بلفظ ابنه عبدالله.
(٣) منهاج السنة النبوية (٨/ ٣٣٢)
(٤) ينظر: التفسير الكبير (١٦/ ٥٢)، وغرائب القرآن (٣/ ٤٧١)
(٥) ينظر: الإصابة لابن حجر ٢/ ٣٣٥، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ١/ ٤٨، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ١٠/ ١٥٤، وشرح كتاب الفقه الأكبر لملا علي القاري ١/ ١٠١.

<<  <   >  >>