للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - اهتمامه بالأحكام الفقهية دون توسع، فلا يُسهِب في عرض ومناقشة الاختلافات بين المذاهب الفقهية إلا ما ندر، ولا يذكر من المسائل الفقهية غيرما يُعين على فهم المراد من الآية.

١١ - لا يذكر من الأحاديث في الغالب إلا صحيحها، وحسنها، ولذلك نجده يتعقب الزمخشري، والبيضاوي في ذكرهما للحديث الموضوع الطويل في فضائل السور سورة، سورة، كما يُنبّه على الأحاديث الضعيفة إن روى شيئاً منها في تفسيره. (١)

١٢ - اهتمامه بتوظيف القاعدة النحوية في استنباط المعاني المرادة من الآيات، فيذكر وجوه الإعراب المحتملة، وينزل الآية على اختلاف الأعاريب، وقد يُرجح واحداً منها ويُدلل على رجحانه، وقد يشرح القاعدة النحوية دون تنزيلها على المعاني القرآنية، ولكنه التزم بما شرطه على نفسه في مقدمة تفسيره، فلم يُقحم نفسه فيما لا يعني المفسر من ذكر الأعاريب التي لا تمت للتفسير بصلة. (٢)

١٣ - اتخذ منهجاً وسطاً في تفسيره العلمي للآيات الكونية، فيذكر ما ورد فيها من آثار، ويعتمد على الدلالات اللغوية في بيان المراد منها، كما يذكر أقوال العلماء فيها لكنه مُقِلّ في ذلك.

١٤ - لم يخْل تفسيره من ذكر بعض القصص الإسرائيلي، يمر على بعضها مع غرابتها من غير تعقيب لها بتصحيح أو تضعيف، وغالب ذلك فيما يحتمل الصدق والكذب من أخبار بني إسرائيل، وليس فيه طعن في عصمة الأنبياء، ومنها ما يتعقبه بما يدل على


(١) ينظر: الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير د. محمد أبوشهبة ص ١٤٢
(٢) ينظر: (العلامة الخطيب الشربيني ومنهجه في تفسير السراج المنير) رسالة ماجستير، جامعة الأزهر. للباحثة: وفاء محمود سعداوي ص ٢٩٠.

<<  <   >  >>