للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصَّ على هذه الإشارة من الآية: البقاعي، وغيره. (١)

وقد حكى غير واحد من العلماء الإجماع على كروية الأرض، ونقل ابن تيمية عن بعض أهل العلم (٢) قوله: (لا خلاف بين العلماء أن السماء على مثال الكرة. وقال: وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة. ثم قال: ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب.) (٣)

والذي يظهر أن استنباط كروية الأرض من إشارة هذه الآية إلى حدب الأرض صحيح، والله تعالى أجلّ وأعلم.


(١) نظم الدرر (١٢/ ٤٨١)
(٢) وهو أبو الحسين بن المنادي. ينظر: مجموع الفتاوى (٢٥/ ١٩٥)، وقال ابن تيمية: (والقول بأن الفلك مستدير هو قول جماهير علماء المسلمين، والنقل بذلك ثابت عن الصحابة والتابعين، .. وقد نازع في ذلك طوائف من أهل الكلام والرأي، من الجهمية والمعتزلة وغيرهم). ينظر: درء تعارض العقل والنقل (٧/ ٣)، وينظر قول المخالف في الفرق بين الفرق للبغدادي: ص ٣١٨، والمواقف للإيجي: (١/ ١٩٩)، (١/ ٢١٧)
(٣) مجموع الفتاوى (٢٥/ ١٩٥) بتصرف يسير.

<<  <   >  >>