للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان من دعاء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام قوله: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء: ٨٤]، وعن عروة (١) - رضي الله عنه - أنه كان يدعو بأن يجعله الله ممن يُحمل عنه العلم فاستجيب دعاؤه (٢)، فدلَّ على أنه لا ضير من طلب الإمامة في الدين، بل هو على الندب والاستحسان، كما هي دلالة هذه الآية، والله تعالى أعلم.


(١) هو عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، أبو عبدالله المدني، ثقة فقيه مشهور، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، توفي سنة ٩٢ هـ وقيل غير ذلك. ينظر: وفيات الأعيان (٣/ ٢٥٥)، وتهذيب الكمال (٥/ ١٥٤)
(٢) ينظر: تفسير القرآن للسمرقندي (٢/ ٥٤٧)

<<  <   >  >>