(٢) قال ابن تيمية - رحمه الله -: (فأهل الإخلاص كما قال الله تعالى في حق يوسف عليه السلام {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} فامرأة العزيز كانت مشركة فوقعت مع تزوجها فيما وقعت فيه من السوء، ويوسف عليه السلام مع عزوبته ومراودتها له، واستعانتها عليه بالنسوة وعقوبتها له بالحبس على العفة عَصَمه الله بإخلاصه لله، تحقيقا لقوله: {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} قال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} و " الغي " هو اتباع الهوى). مجموع الفتاوى (١٥/ ٤٢١). (٣) مفتاح دار السعادة (١/ ٧٢)، وينظر: بدائع الفوائد (٢/ ٢٤١).