للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكما قيل: كمال السعادة مربوط بأمرين: التعظيم لأمر الله، والشفقة على خلق الله، كما هي متمثلة في هذه الآية فقوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ} مشعر بالتعظيم لأمر الله، وقوله {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} مشعر بالشفقة على خلق الله، أفاده الرازي. (١)

وممن أشار إلى هذا التنبيه من معنى الآية: الزمخشري، والرازي، والبيضاوي، والنسفي، وأبو حيان (٢)، والنيسابوري، وأبو السعود، وحقي، والقاسمي، وابن عاشور، وغيرهم. (٣)

وهو تنبيه لطيف جديربالإشارة إليه، لاسيما في فضيلة الإحسان إلى الإخوان، والتواصي والتناصح بينهم، لكن ربطه بهذه الآية ليس بالقريب الظاهر، والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: التفسير الكبير (٢٧/ ٤٨٨).
(٢) نقله عن الزمخشري في كشافه ثم قال: وهو كلام حسن. البحر المحيط (٩/ ٢٣٨)
(٣) ينظر: الكشاف (٤/ ١٥٢)، والتفسير الكبير (٢٧/ ٤٨٨)، وأنوار التنزيل (٥/ ٥٢)، ومدارك التنزيل (٣/ ٢٠٠)، والبحر المحيط (٩/ ٢٣٨)، وغرائب القرآن (٦/ ٢٣)، وإرشاد العقل السليم (٧/ ٢٦٧)، وروح البيان (٨/ ١٥٧)، ومحاسن التأويل (٨/ ٣٠٣).

<<  <   >  >>