للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خبرهم عن القرآن والثناء عليه بـ «إن» أكَّد خبرهم عن إقلاعهم عن الإشراك بـ «لن»). (١)

وهذا هو الظاهر من سياق الآيات، ويدل له قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} [الجن: ٤] أي: جاهلنا وهو إبليس، وقيل هو المشرك منهم (٢)، كذباً وعدواناً على الله، وهو وصفه تعالى بالشريك والولد، وكذلك قوله تعالى {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا} أي: ظن المشركون من الجن {كَمَا ظَنَنْتُمْ}، وهو خطاب للمشركين من الإنس (٣)، فدلَّ على سبق الشرك منهم، كما أفاده الخطيب، والله تعالى أعلم.


(١) التحرير والتنوير (٢٩/ ٢٢١).
(٢) ينظر: جامع البيان للطبري (٢٣/ ٦٥٣)، والنكت والعيون للماوردي (٦/ ١١٠).
(٣) ينظر: لباب التأويل للخازن (٤/ ٣٤٩).

<<  <   >  >>