والجهل، فيقلّد السيوطي في هذا التخريج المخزي؟ ! ثم هو لا يعود إلى كتاب ابن أبي شيبة الذي عزاه إليه ليدرسَ إسناده على الأقل، ويقدّم للقراء درجته من الصّحة! كان ينبغي أن يفعل ذلك لو كان يريد بهم النُّصْحَ والعلمَ؛ ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ! فقديمًا قالوا: فاقد الشيء لا يعطيه!
والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة"(١٥/ ٢٩٩/ ١٩٧١٧).
٣٨ - "وقد نهى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أن يوطِّن الرجلُ المكانَ للصلاة كما يوطِّن البعير":
أقول: جزم المؤلف بنسبته إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الصواب، وقد صحّحه ابن خزيمة وابن حبّان والحاكم والذهبي، وكنت حسّنته في "الصحيحة"(١١٦٨) بشاهدٍ خرَّجته هناك؛ فجاء (الهدَّام) فاختصر التخريج هنا (١/ ١٧٨)، أخذ منه ما شاء، وأعرض عن التصحيح والتحسين معًا!
٣٩ - "ولم يزد على ثلاث، بل أخبر أنَّ من زاد عليها فقد أساء وتعَدَّى وظلم".
خرجه (الهدَّام)(١/ ١٨٠ - ١٨١) من رواية عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، فقال:
"أميل إلى تضعيفها، ولم يرها من بابة الصحيحِ البخاريُّ ومسلمٌ وابنُ حبّان"!
كذا قال في رواية عَمْروٍ هذه -هنا-! وقال في أخرى له -في حديث آخر، قال فيه التِّرمذي:"حسن غريب"-؛ فعقَّبَ عليه بقوله:"وهو كما قال"! انظر الحديث المتقدم برقم (١٦).