الحيل"، رواه أبو عبد اللَّه بن بَطّة. . . وهذا إسناد جيد يُصَحِّح مثلَه الترمذيُّ":
قال (الهدَّام)(١/ ٤٨١): "وذكره ابن كثير في "تفسيره" في موضعين (١/ ١١٤ - ١١٥) و (٢/ ٢٨٦)، وقال: "هذا إسناد جيد، فإنَّ أحمد بن محمد ابن سلم هذا؛ ذكره الخطيب في "تاريخه" ووثقه، وباقي رجاله مشهورون ثقات، ويُصحِّح التِّرمذي بمثل هذا الإسناد كثيرًا"؛ قلت: لم أجده في "تاريخ بغداد"؛ فالحديث يبقى ضعيفًا".
قلت: كنت ذكرتُ هذا النفيَ في تخريج الحديث في "الإرواء"(٥/ ٣٧٥)، فقلَّدني (الهدَّام) فيه -كما ترى-، ثم تراجعت عنه حين وجدت ترجمته في "التاريخ"(٤/ ٣٦٢) -بدلالة أحد الإخوان - جزاه اللَّه خيرًا-؛ فإِذا هو فيه هكذا:"أحمد بن محمد بن أحمد بن سلم"؛ فـ (سلم) جَدّ والدِ (أحمد)، وقال الخطيب:"وكان ثقة".
لكنّ للحديث علَّةً أخرى؛ كنت ذكرتها في "غاية المرام"(٢٣ - ٢٤)؛ فلْيراجعها من شاء (١).
١٠٠ - "روى ابن ماجه عن عُبادة بن الصامت -يرفعه-: "يشرب ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها"، ورواه الإمام أحمد؛ ولفظه: "ليستحلّنَّ طائفة من أمتي الخمر، يسمُّونها بغير اسمها":
قال (الهدَّام)(١/ ٤٨٥): "أخرجه ابن ماجه (٣٣٨٥)، وأحمد (٥/ ٣١٨)، وإسناده ضعيف"!
كذا قال -فُضَّ فُوهُ-، ولم يذكر له علّة، وليس فيه مضعَّفٌ ولا علّةٌ
(١) ولا يُعارِضُ -هذا- ما أوردتُهُ -قديمًا- في "آداب الزفاف" (ص ١٩٢) -عند التأمُّل-. . .