٩٧ - "وقد قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له":
جزم ابنُ القَيِّم بنسبته إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الصوابُ الذي عليه العلماء، وحَسَّنه الحافظ العسقلاني، والسخاوي -وغيرهما- لشواهده-، وأشار إلى ذلك الحافظ المنذري في "الترغيب" (٤/ ٧٥/ ١٧)، وجريت على ذلك في "الضعيفة" -تحت الحديث (٦١٥) -، وأوردته في "صحيح الجامع الصغير" (٣٠٠٥).
وأما (الهدَّام): فضَلّ -كعادته-، عن السبيل، فَخَرَّجه (١/ ٤٦٩) من رواية ابن ماجه فقط عن ابن مسعود؛ وقال: "وفيه انقطاع، ولا يصح في الباب شيء"! !
وهذا أَثَرٌ من آثار انحرافه عن قواعد العلماء؛ التي منها تقوية الحديث بالطرق، فهو لا يرفع إليها رأسًا، هداه اللَّه!
٩٨ - ". . . عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"البَيِّعان بالخيار حتى يتفرَّقا، إلّا أن يكون صفقةَ خيارٍ، ولا يحلُّ له أن يفارقه خشية أن يستقيله"؛ رواه أحمد، وأهل "السنن"، وحَسَّنه الترمذي":
أعلّه (الهدَّام)(١/ ٤٨١) بقوله -كعادته-: "وفي هذا الإسناد كلام".
وقد عَرَفْتَ الجواب عنه قريبًا، وقد صحَّحه ابن الجارود، وابن دقيق العيد في "الإلمام" (٣٣٦/ ٨٨١)، والحافظ في "الفتح" (٤/ ٣٣١) بسكوته عنه، وعزاه في "بلوغ المرام" لابن خزيمة في "صحيحه"، وهو مخرجٌ في "الإرواء" (١٣١١).
٩٩ - "روى محمد بن عمرٍو، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة، أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، وتستحِلُّوا محارم اللَّه بأدنى