للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوجد ما يرتفع به عن ذاك العزو النازل مصادرَ عديدةً، وفيها تلك الجملةُ! ! ولكنْ {لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا}، وليَتَحَقّقَ ما قيل: (ما أسرَّ أحدٌ سريرةً إلاّ ألبسَه الله رداءَها) (١).

من تلك المصادر: "صحيح البخاري"، فقد ذكره معلَّقًا بصيغة الجزم في أوّل كتاب "الرّقائق" في الباب الرّابع منه، وقد وصله الحافظ برواية بعض المصادر الآتية، مع ذكر ما خفي عليه من حال أحد رواته، فأقول:

قال وكيع في "الزهد" (٢/ ١٩١ - ٢٩٢): حدّثنا ابن أبي خالد، عن زُبيد اليامي، ويزيدَ بن أبي زياد، عن مُهاجر العامِري، عن عليّ؛ قال ... فذكره بتمامه، وفي أوّله زيادة.

ومن طريق وكيع أخرجه أحمد في "الزُّهد" (ص ١٣٠)، و"فضائل الصحابة" (١/ ٥٣٠)، إلاّ أنّه لم يذكر في سنده (زُبيدًا اليامي)، وقال: (يزيد ابن زياد بن أبي الجعد)، مكان (يزيد بن أبي زياد).

وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (٨٦/ ٢٥٥): أخبرنا إسماعيل ابن أبي خالد، عن زُبيد اليامي، عن رجل من بني عامر؛ قال ... فذكره.

وكذلك رواه أبن أبي شيبة في "المصنَّف" (١٣/ ٢٨١/ ١٦٣٤٢، ١٦٣٤٣)، وهنّاد في "الزهد" (١/ ٢٩٠ - ٢٩١) من طرقٍ عن إسماعيل بن أبي خالد ... به، لكن ابن أبي شيبة في الرواية الثانية سمّاه: (مهاجرًا العامري).

وتابعه أبو مريم، عن زبيد، عن مهاجر بن عُمير، عن عليّ:


(١) وقد رُوي حديثًا، ولا يصحُّ، ولذلك خرجتُهُ في "الضعيفة" (٢٣٧)، وفي معناه بعض الآثار، ويشهد لمعناه القرآن.
انظر تفسير سورة (محمد)، وسورة (الفتح) في "تفسير ابن كثير".

<<  <   >  >>