للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) ما اعترض فيه شك، كأن يقول الرجل: كأنك لا تعلم ما صنع فلان ولم يبلغك، فتقول: (أنا أعلم ولكني أدار به).

(جـ) في تكذيب مدع، كما في قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ} وذلك لأن قولهم: (آمنا) دعوى منهم بأنه ملم يخرجوا بالكفر كما دخلوا به فالمقام مقام تكذيب.

(د) فيما القياس في مثله أن لا يكون، كما في قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} وذلك لأن - عبادتهم لها تقتضى ألا تكون مخلوقة.

(هـ) فيما يستغرب من الأمر، وذلك كأن تقول: (ألا تعجب من فلان يدعي العظيم وهو يعيا باليسير؟ أيزعم أنه شجاع وهو يفزع من أدنى شيء؟ ! )

(و) في الوعد والضمان: كقولك: (أنا أعطيك، أنا أكفيك، أنا أقوم بهذا الأمر) وذلك لأن من شأن من تعده وتضمن له، أن يعترضه الشك في تمام الوعد وفي الوفاء به، فهو أحوج إلى التأكيد.

(ي) في المدح، كقولك: (أنت تعطي الجزيل) (أنت تقرى في المحل (أنت تجود حين لا يجود أحد)، وكما في قول زهير بن ابي سلمى:

ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري

تفري: تقطع من فري الشيء يفريه إذا قطعه والخلق: التقدير،